الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

من الامثال الشعبية العراقية8

 من الامثال الشعبية العراقية

راد يكحلها عماهها

تعد هذه القصة من أغرب القصص التي حدثت لأحد رجال البادية ؛ حينما تزوّج للمرّه الثـانية من امـرأة وكـان لـديه قبلها زوجـة وأولاد ؛ وبعد فتره من زواجـه شكّ بأن زوجته الجديدة لا تحبّه وكان ذلك مجرّد وهم طرأ عليه ؛ فقد كـانت المرأة لا تكلّمه ألا نادراً ؛ ولم يـرهــا تـضـحــك أو تبتسم أمامه مطـلقاً ؛ لذلـك اعـتقد بأنها تحــب غـيره ؛ فأتعـبته الظـنون الى أن لجـأ الى امرأةٍ عـجـوز معروفـة بالحـكمه ؛ فأخـبرها بأمر زوجـته طـالباً منها طريقه يتأكد بها من مـشـاعر زوجــته ؛ فقالت له العـجـوز : عـلـيك أن تصـطـاد أفعى وتخـيط فمها وتضـعـها فوق صدرك أثناء نومـك ؛ وعـندما تحـاول زوجـتك إيقاظك اصطنع الموت ؛ وفعل مثلما أمـرت به العـجـوز ؛ وحـينما جـاءت زوجـته لتوقظـه مـن الـنوم لــم ينهـض أو حـتى يتحــرك ؛ وعـندما رفـعــت الـغـطـاء ورأت الأفعـى ظـنّت بأنها لـدغــتـه ومــات ؛ فـأخــذت تصـرخ وتبكي من شدة الالم والحب وبعـد أن راى الزوج حال زوجته هذه وفيه حـياءاً لا أكثر ؛ فنهض من فراشه فرحـاً ليبشّرها بأنه لم يمـت ؛ لكن الزوجـــه توارت حـياءاً لأنها كشفت عن مشاعرها ؛ وعندما عـلـمـت بأن الأمر ليس سـوى خـدعـه مـن الـزوج ليخــتـبر حــبّها ؛ غـضبت وأقسمت بألاّ تعود اليه الا بشرط ( أن يكلّم الحـجـر الحـجـر .. وأن يكلم العـود العـود ) وهـي بذلـك تقـصـد استحــالـة ان تعـود اليه مرة أخـرى ؛ فأصـبح في حــيرةٍ أكبر كما قـال المـثـل ( راد يكـحّــلـهـا عـمـاها ) ؟!! فذهـب بعد أن أعـيته الحـيره الى العجوز مرة أخرى لتجـد له حـلاً ؛ فقالت له العجـوز أحـضـر الرحـى فهـي عـندما تدور تصـدر صـوتاً وكـأنما يكلّم نصفها نصفها الآخر ؛ أما العود فأحـضر ربابه فإذا كان لزوجـتك رغبة بك فستعود الـيك ؛ وفعلاً عادت له زوجـته بهـذه الطريقه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق