الجمعة، 15 مايو 2020

ناظم الغزالي وياحادي العيس وقصة الاغنية

  ناظم الغزالي وياحادي العيس وقصة الاغنية


https://twitter.com/i/status/1261247705269121024


قصة الاغنية .....................
=================
يا حادي العيس في ترحالك الاجل
انى على العهد لم انكر مودتهم
يا ليت شعرى بطول البعد ما فعلوا
لما علمت ان القوم قد رحلوا
وراهب الدير بالناقوس منشغل
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرني عن البدور اللواتي ها هنا نزلوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له يا راهب الدير هل مرت بك الابل
تحمل وشكى وان لي وبكى وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيل
ان البدور اللواتي جئت تطلبها بالأمس كانوا هنا
واليوم قد رحلوا
إنها من عيون الشعر العربي في العصر الوسيط قرون الحضارة العربية- الإسلامية في عهد العباسيين 750-1258 م جاء هذا الشاعر مع جيوش الغزو مهاجراً من مصر إلى بغداد وعاش بها. يذكر إبن عبد ربه في كتابه العقد الفريد (ج4) بأنه (أي الشاعر) قضى نهاية عمره في دير رهبان يسمى دير هرقل بين طريق بغداد وواسط رآه المبرد صاحب الكامل في اللغة والأدب مع صحب له مسافرين فأنشدهم من شعره وطلب رأيهم.. ويقف إبن عبد ربه عند هذا الحد لكن إلتقط مؤلف «ألف ليلة وليلة» هذه الأبيات فوظفها ضمن القصائد المنشدة في لياليه ولعلها إنتشرت بين مغنيات تلك الفترة خاصة مؤنسة جارية بنت المهدي التي يذكر أنها شدت للشاعر قصائده.. ويتواتر عند مغني المقام العراقي هذا النص الشعري مضافاً إليه حواراً بين الشاعر وراهب الدير وهو الجزء الذي سجله مصطفى أمين أحد شيوخ الإنشاد المصريين.. وبرغم أن عبد اللطيف الكويتي لفتت نظره القصيدة من قراء المقام العراقي ولكونه يتمتع بذاكرة حفظ القصائد أعجبته كلها إلا أنه اختار أجزاء منها ليغنيها في قالب الصوت الشامي بينما سوف يكتب بيرم التونسي نصاً متخذاً مطلعها يا حادي العيس موالاً شدا به المغني صالح عبد الحي.. وإشتهرت القصيدة مغناة على مقام الحويزاوي (وهو من فروع الحجاز) بصوت المغني الكبير محمد القبانجي إذ سجلها مرتين 1956 أول مرة وأخرى زمن مؤتمر الموسيقى العربية الثاني في بغداد 1964 ثم شدا بها ناظم الغزالي في حفلة الكويت الشهيرة.. ذلك البيت وتلك القصيدة «لما أناخوا» للشاعر المنسي ماني المُوَسوَس 245 هـ / 859 م وهو محمد بن القاسم إشتهر بأبي الحسن المصري شاعر من أهل مصر قدم إلى العراق واتصل بأبي نواس وأبي تمام والمبرد وأنشدهم بعض شعره عند إقامته في مدينة السلام وتوفي بها.. لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم وحمّلوها وسارت في الدجى الأبل و أرسلت من خلال الشق ناظرها ترنو اليّ و دمع العين ينهمل و ودّعت ببنان عقدهُ علم وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهـم يا حادي العيس في ترحالك الأجـل اني على العهد لم انكر مودتهم يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا ويلي من البين ما حل بي وبهم من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا لما علمت أن القوم قد رحلوا و راهب الدير بالناقوس منشغلُ شبكت عشري على رأسي وقلت له يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ يا راهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي عن البدور اللواتي ها هنـا نزلـوا فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ ان البدور اللواتي جئت تطلبها بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا شبكت عشري على رأسي وقلت له يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـل