الأحد، 27 ديسمبر 2020

من الامثال الشعبية العراقية17

 من الامثال الشعبية العراقية

تالي الليل تسمع حس العياط


مثل بغدادي وله اكثر من تفسير فهناك من يفسره على ان المشاكل العائلية تحدث في الاغلب في الليل لان العائلة تكون مجتمعة سويا, وهناك من يفسره وهو الاقرب للصواب في ان السرقات تحدث في الليل ولا احد يشعر بها الا في الفجر قصة المثل: يقال ان الحرس الليلي التقى بأربعة حرامية (لصوص) يحملون تابوتا وضعوا فيه مسروقاتهم. فسألهم ما هذا قالوا اننا ذاهبون لدفن المرحوم فسألهم مستغرباً كيف لا يوجد من يبكي عليه ويصرخ( يعيط) فقالوا له تالي الليل تسمع حس العياط.

ويقال أن له قصة شبيهة اخرى: هي: في احد ليالي بغداد ايام زمان وفي تلك الفتره كان هناك لص يدعى احمد حبزبز وكان هذا اللص معروف بدهاءه وذكاءه ، وخروجه من اكبر المشاكل ببساطة تامة وفي احدى الليالي قرر احمد حبزبز واحد مرافقيه السطو على احد البيوت آنذاك وفعلا تمت سرقة هذا البيت بما يحوي من مال وذهب واثاث وكل ما استطاعت ايديهم على حمله وتم وضع المسروقات داخل صندوق خشبي مستطيل الشكل وتم لف الصندوق بقطعة من القماش وعند خروجهم من البيت وبعد نجاح عملية السرقة دون ان يستيقظ احد من اهل المنزل صادفهم احد الجندرمه " وهي الشرطة او الحرس الليلي لتلك المنطقه وكانت سابقا تسمى الجندرمة "

و اوقفهم سائلاً اياهم: منو انتو ؟ اجاب: آني احمد حبزبز وهذا اخويه الحارس: وهذا الشايلينه شنو ؟ اجاب احمد وهو يبكي: هذا تابوت ابويه ، مات وراح اندفنه استغرب الحارس من جوابه ،، وقال : ابوكم مات ؟ اشو لا احد وياكم ولا اكو عياط ولطم ؟ اجابه احمد حبزبز بكل لباقه: احنه ماعدنه احد ،، وثانيا ياحضرة الحارس تالي الليل تسمع حس العياط!!! وفعلاً اقتنع الحارس بكلام احمد حبزبز وتركهم يذهبون في هذه الأثناء استيقظ اهل المنزل الذي تمت سرقته ،، و وجدوا ان بيتهم قد سرق ،، فبدأت النساء بالصراخ والعويل فسمع الحارس صوت الصراخ و أخذ يردد مع نفسه:صدكَـ كَال احمد ( تالي الليل تسمع حس العياط ) والعياط هو الصراخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق