الأربعاء، 27 مارس 2019

المطربة اللبنانية ماجدة الرومي مع أغنـية انا عم بحلم (نسخة نادرة)

المطربة اللبنانية ماجدة الرومي مع أغنـية انا عم بحلم (نسخة نادرة)
=======================================


(1)


ماجدة الرومي / (13 ديسمبر 1956) مغنيّة لبنانية. هي تنحدر من عائلة الرومي التي تتأصل من عائلة البرادعي من مدينة صور في جنوب لبنان. إن عائلة برادعي التي كانت دائمة الزيارة لمدينة روم في تركيا أخذت لقب الرومي. هي ابنة الموسيقار اللبناني حليم الرومي الذي ولد في صور، جنوبي لبنان. وفي عمر السنتين سافر مع عائلته إلى فلسطين بسبب الحرب العالمية الأولى ومن ثم عاد بعدها إلى وطنه الأم لبنان ليعمل ويتوفى فيه. وهي ابنة ماري لطفي المصرية من بور سعيد. ولدت في كفر شيما. وتعد من أشهر الفنانات العرب ونجمة في عالم الموسيقى والغناء العربي. ولدت في بيت فني فهي ابنة الموسيقار الشهير في العالم العربي حليم الرومي والذي كان وراء بروز "أسطورة الغناء" السيدة فيروز. ولقد تأثرت ماجدة الرومي منذ الطفولة بكبار الموسقيين العرب أمثال محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأسمهان، وقد لاحظ رايموند صدفي ابن عم ماجدة "أنها تملك صوتا استثنائيا يمكن أن يحدث ثورة إن هي احترفت الغناء". لكن العقبة الوحيدة كانت تكمن في حليم الرومي الذي رفض في البدء هذه الفكرة وبعد الموافقة اتجهت نحو برنامج استديو الفن البرنامج الأكثر شهرة في لبنان وذلك بمساعدة ابن عمها، حيث أذهلت لجنة التحكيم بأدائها المتميز لأغنية المطربة ليلى مراد "أنا قلبي دليلي" فمنحتها المركز الأول وبكل تفوق. حليم الرومي لم يستطع أن يقول لا أمام التفوق الملحوظ الذي حققتة ماجدة فأعطاها مباركته وتمنى لها التوفيق بل ولحن لها بعضاً من أغانيها فيما بعد. قدمت في سنة 1975 أغنيتها الأولى " عم بحلمك يا حلم يا لبنان ". لفتت نظر المخرج المصري يوسف شاهين فقدمها رغم صغر سنها في فيلمها الوحيد حتى الآن (عودة الابن الضال) الذي حقق آنذاك نجاحاُ ملحوظاً. حصلت على شهادة البكالوريس في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية. وماجدة الرومي أم لابنتين هما "هلا ونور دفوني". غنت ماجدة للعديد من الشعراء والملحنين وأمام العديد من الملوك والرؤساء، وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "ملاك الطرب العربي" و"مطربة المثقفين" للدلالة على تميُّز صوتها ورقيّ فنها. أحيت حفلا في قصر بعبدا الرئاسي في بيروت أقامه الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي تكريماً للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب أثناء زيارته إلى بيروت وقد انتقدها البعض لذلك لكنها صرحت أنها قامت بالغناء نظراً لكون بوش كان ضيفا على لبنان وأضافت أن قيامها بالغناء في الحفل "لا يعني أنني مع السياسة الاميركية، بل أنا ضدها ورافضة لها تماما فلبنان ظلم كثيرا من هذه السياسة، وأعمالي الغنائية لها خصوصيتها" وعت ماجدة الرومي على الدنيا وهي تغنّي. وهي ابنة العشر سنوات كان كلّما رآها أحد من الجيران يقول لها "غنّي لنا.." وكان أوّل تسجيل غنائي لها هو ترتيل كنيسة حفظته عند الروم الكاثوليك بعنوان "ميلادك"، "الهوا هوايا"، "عيون القلب" وقد كان أوّل انطلاقتها من أستديو الفنّ 74 الذي كان يقدّمه تلفزيون لبنان حيث غنّت أغنية "يا طيور" للفنّانة الراحلة اسمهان لأنّ هذه الأغنية تبرز طبقات صوت "ماجدة" و كان ذلك في عام 1974. بعد أن رفض والدها الفكرة قائلا لها: العلم قبل الفنّ والجامعة قبل الأستديو وحبّ الفكر قبل حبّ الظهور، قبل عندما سمعها تغنّي هذه الأغنية ولكنّه اشترط عليها أن تكمّل تعليمها. في 13 نيسان \ أبريل 1975 نشبت الحرب في لبنان بأوّل مجزرة في عين الرمّانة وبما أنّ "كفر شيما" تقع قرب عين الرمّانة فقد هرب أهلها منها وفي ذلك العام سجّلت ماجدة أغنيتها الأولى "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" من شعر سعيد عقل وألحان إلياس الرحباني. وفي سنة 1976، شاركت في بطولة فيلم المخرج المصري يوسف شاهين "عودة الابن الضال. سجّلت أسطوانتها الأولى والتي تضمّنت : يا نبع المحبّة، ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي، عم يسألوني عليك الناس وكلّ شيء عم يخلص. وهي نفس السنة التي تألّقت فيها في مهرجان قرطاج الدولي ومن ثمّ واصلت مشاركتها عبر المهرجانات وبات جمهورها ينتظرها في هذه المناسبات فتطلّ عليه بأغان جديدة وألحان فريدة. نشاطات إنسانيّة كثيرة رسمت من خلالها ماجدة الرومي أكثر من بسمة على وجوه العديد من النّاس في عام 2012، وهي التي عادت في هذا العام إلى جمهورها بألبوم طال انتظاره. فعلى الصّعيد الإنسانيّ، ختمت الماجدة العام بزيارة إلى مبنى "الإسكوا" التابع لمنظّمة الأمم المتّحدة في بيروت، حيث تعرّفت إلى الخطوات التي تتّخذها المنظّمة من أجل الحدّ من الفقر لدى الشباب، حيث أكّدت وجوب العمل يداً واحدة لمحاربة الشرّ بالخير، كما أعلنت انتفاضتها وأطلقت "حزب النّاس الموجوعين". ومن المبادرات الإنسانيّة الأخرى التي أطلقتها ماجدة الرومي في عام 2012 كانت تخصيصها الجامعة الأمريكيّة في بيروت، وتحديداً صندوق المنح الدراسيّة، بتبرّع ماليّ هو عبارة عن عائدات إصدارها الأوّل من ألبومها الجديد "غزل" لتمويل دراسة الطلاب المحتاجين. ولم تبخل ماجدة الرومي بصوتها الجبّار الذي صدح في بكركي فرنّمت للبابا بنديكتوس السادس عشر "طوبى للسّاعين إلى السّلام"، لدى زيارته التاريخيّة إلى لبنان أمام الآلاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق