السبت، 22 يونيو 2019

المـطربـة التونسيـة عليـة مع أغـنيـة شكوى العتاب ( نسخة واضحة )

1......
المـطربـة التونسيـة عليـة مع أغـنيـة شكوى العتاب ( نسخة واضحة )
======================================
علية التونسية / (4 نوفمبر 1936 - 19 مارس 1990)، مغنية وفنانة تونسية،،بدأت مشوارها الفني في سن 14 و حققت نجاح ملحوظ . و في عام 1957 عندما استقلت تونس وأعلنت الجمهورية وقامت الإذاعة الوطنية التونسية، نجحت علية في التقدم إلى الإذاعة والتي اعتمدتها كمطربة . وبعدما احييت أم كلثوم حفلا في تونس عام 1968 استمعت وصحبة الماجدة وسيلة قرينة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة فغنت علية في حضرة أم كلثوم (يا حبيبي كل شيء بقضاء) أعجبت بصوتها وعرضت عليها القدوم إلى مصر.
وبعدها انتقلت إلى مصر حيث بوابة النجومية والشهرة العربية وشاركت في حفلات الأسبوع الثقافى التونسي التي أقيمت في القاهرة و بعدها غنت في الحفل الذي نظم بكونسيرفاتوار الموسيقى العربية وبدأت طريق الشهرة . ومكثت في مصر 12 عاما حتي عادت الي تونس مرة أخرى وتوفيت عام 1990.
ولدت الفنانة علية واسمها الحقيقي " بيّة الرحّال " سنة 1936 في تونس ، وبدأت مشوارها الفني في سن14، بفضل عازف الكمان الشهير والملحّن "رضا القلعي" الذي فتح لها أبواب الشهرة على مصراعيها. ترعرعت الفنانة علية في أسرة كبيرة،وتربت في كنف عمها الذي كان عقيما، لتتميز بصوتها الرخيم و كانت تغني في الحفلات المدرسية، وأول من اكتشف موهبتها المبكرة هو الموسيقار التونسي وعازف الكمان "رضا القلعي" الذي لحن لها الأغنية الرائعة "ظلموني حبايبي" التي سجلت بإذاعة تونس، وكانت الفنانة علية تحمل اسما مستعارا "فتاة المنار"، ليتساءل الجميع عن صاحبة هذا الصوت الجميل.
بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه الأغنية ،لحن لها رضى أغنية ثانية بعنوان "يا قلبي أش بكاك" كلمات " محمد عبد الكافي" كما حظيت بتشجيع ودعم والدها الفنان المسرحي البشير الرحّال، الشيء الذي لم يرق لوالدتها التي رغبت في تزويجها برجل يكبرها سنا والذي رزقت منه بثلاثة أطفال. وقد لاحظ موهبتها المتميزة العديد من المقربين في الوسط الفني لمدير الفرقة الموسيقية لمدينة تونس الدكتور "صالح المهدي"، وتم استدعائها من طرف "الرشيدية"، حيث غنت "برهوم" للمطربة اللبنانية "نجاح سلام " و بذلك دخلت علية ل "الرشيدية" على بساط من حرير إذ غنت أمام الجمهور بحضور رئيس اللجنة العليا للموسيقى العربية بالقاهرة "احمد شفيق أبو عوف" وصاحب الصوت العذب "محمد عبد المطلب".
كما غنت "قاسي" من كلمات "محمد بورقيبة "وموسيقى "صالح المهدي" وقد صفق لها "محمد شفيق أبو عوف " بحرارة ثم عرض عليها المجئ للقاهرة ، وقبل أن تقبل هذه الدعوة ، فقد دخلت للمعهد الموسيقي حيث تلقت تكوينا أكاديميا في الموسيقى إلى جانب "خميس الترنان" و " صالح المهدي" كما أنها حظيت بتشجيع من زوجها ، وخلال هذه المدة غنت عدة أغاني من تلحين مكتشفها الفنان " صالح المهدي "وشعراء تونسيين آخرين : "الشادلي أنور" ،" ونّاس كريّم" ، "الهادي الجويني" ، "علي شلغم" أو " عبد الحميد ساسي" و هنا أطلق عليها الموسيقار صالح المهدي لقب " علية" احتداء بأخت الخليفة "هارون الرشيد"، كما أنها تأهلت لنيل لقب "مطربة الجيل"من قبل الجمهور. كما قدّمت عديد الأغاني الوطنيّة في تونس في فترة ما بعد الاستقلال ومن أشهرها أغنية " بني وطني " التي كتبت كلماتها الشاعر التونسي الكبير " عبد المجيد بن جدو " احتفاء بجلاء القوّات الفرنسيّة سنة 1963 عن مدينة بنزرت التونسيّة. وغنّت أيضا بنجاح القصيد ومنها أغنية " الساحرة " للشاعر التونسي "جعفر ماجد"
إضافة لذلك قامت بجولة فنية بأغلب أنحاء المغرب لمدة شهر حيث استضافتها الأسرة الملكية المغربية، وتعرفت على العديد من الفنانة المغاربة من بينهم الفنان "الببضاوي" الذي لحن لها قصيدة بعنوان " اضحى"، لتقضي فيما بعد سنتين بلبنان، وعاشت أيضا بالكويت ، وكذلك بعدة دول عربية , وفي سنة 1981 تزوجت من الملحن المصري حلمي بكر الذي لحن لها أجمل الأغاني من ضمنها " علي جرى" التي تغنى بها عدة مغنيين معاصرين منهم: أصالة، وصابر الرباعي، و فضل شاكر.


مشوارهـــــــــا الفني.........
لمع اسم المطربة علية التونسية منذ أواخر الخمسينيات وحتى أصبحت في بدايات الستينيات ألمع مطربة في كل أقطار المغرب العربي، وحيث كانت القمة في الغناء التونسي محصورة بينها وبين المطربة نعمة، المعروفة بدفء الصوت وحلاوة الإحساس، وقد ظل هذا الوضع خلال كل السنوات التي تلت انطلاق شهرة كل منهما. هذا الصوت الشجي، وفير النغم، واضح الصفاء، متين الأداء فقد كانت تعرف كيف تمسك بالطبقة وكانت تعرف كيف تغني خلالها كما كانت تتمكن من تغييرها، وعبر قدرة واضحة على التصرف والابتكار، وتضيف إلى هذه القدرات معرفتها بكيفية وتوقيت وضع الحلي والزخارف الصوتية عند الكلمة ذات المعنى الذي يحتمل ذلك في الغناء. لقد لمع صوت علية وترددت أغانيها، ولعل من أشهر ما ردد لها المستمع العربي من أغان أغنيتها (جاري يا حمودة) التي وضع لحنها أحمد حمزة، وتصور البعض خطأ أنها من الفولكلور في الشمال العربي الأفريقي، من فرط بساطتها وسهولة جملتها اللحنية الأساسية، إلى جانب انتشار الأغنية وترديد معظم الناس لها في غالبية المناسبات واللقاءات الجماعية إلى جانب ليالي الأفراح والمسرات.
وظلت تقدم الأغنية العاطفية مثل ( دمعة عينى دمعة ) التي رددها الناس، هي وأغنيتها الجميلة الأخرى ( أروح له بكرة ) لم ينطلق صوت علية بهذا المستوى من دون مقدمات، لأن بدايات صقل صوتها وقدراتها في الأداء تعود إلى سنوات التكوين، حيث اكتسبت علية هذه المهارات عبر البدايات التقليدية، عندما عرفت فنون النغم وأساليب الغناء خلال التلقين الاعتيادي، وتوجيهات إلى حفظ الأعمال الغنائية المشهورة وترديد أعمال التراث، ولقد شغلت الهواية المطربة علية خلال سنوات الخمسينيات وعلى الرغم من إغراءات الغناء الفرانكو آراب واتجاه الأصوات إلى الغناء المتفرنج، فقد كان اختيار علية لمدرستها الغنائية خلال ترديدها لأغاني زعيمة الغناء العربي أم كلثوم، حيث قدمت هذا الأغاني التي تعبر عن هويتها القومية واختيارها الوطنى، خلال السنوات التي غنت فيها في الحفلات وعلى مسارح المنوعات وأيضاً في ليالي الزفاف والمناسبات السعيدة. كان الحرص العربي في الالتحاق بمدرسة أم كلثوم، وكان الحرص الوطني في التزود بمفاتيح كنوز التراث الغنائي العربي التونسي، حيث نهلت علية من ينابيعه الأولي خلال حرصها على ترديد غنائيات التراث العربي، وتراث الموشحات العربية الأندلسية إلى جانب هذا العشق لألوان غنائيات (المألوف) التونسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق