الأحد، 2 يونيو 2019

الموسيقـار الفرنـسي هيكتور بيرليوز مـع مـوسيقى اوبـرا لـعنة فــــــــــا...

الموسيقـارالفرنـسي هيكتور بيرليوز مـع افتتاحية موسيقى النشيد الوطني الفرنسي لامارسييز(La Marseillaise)
==============================================================
هيكتور بيرليوز  /  (ولد 11ديسمبر 1803 –توفي 8مارس 1869)، مؤلف موسيقى فرنسي، تميزت أعماله بقوة الحس الدراماتيكي وثراء النص الأوركسترالي. خلف العديد من الكتابات الموسيقية.
التحق بكلية الطب في باريس لمدة عامين رغبة لوالده ولكنه تركها ودرس في المعهد الموسيقي في باريس و عندما بلغ السابعة و العشرين من العمر حاز على جائزة روما في التلحين اتسمت معظم أعماله بالطابع المسرحي أو الأوبرالي
وافتتاحياته أقرب للأشعار السمفونية ونال شهرة في أوربا توفي في باريس في الثامن من آذار عام 1869
كان لويس برليوز ذاته شخصية غريبة، فقد كان طبيباً ناجحاً.
ألَّف في عام 1810 أطروحة عن طرق المعالجة والتداوي الحديث، حازت على الجائزة الأولى للجمعية الطبية في مونتبليه وكان على معرفة بجميع العلوم الإنسانية بما فيها الموسيقى، وكان يجيد، على ما يبدو، العزف على الفلوت وقراءة النوتات الموسيقية.
والظاهر أنه، إضافةً إلى كل ذلك، كان إنساناً صبوراً أيضاً لأنه وجد في نفسه القدرة على قضاء عدة ساعات كل يوم مع برليوز الصغير الصعب المراس. ووجد في النهاية أسلوباً لا بأس به لإقناع هكتور بالمثابرة على دروسه، خاصةً بعد أن عثر هكتور ذات يوم، في درج مكتب أبيه، على مزمار بستة ثقوب "فلاجوليه" 
حاول بصعوبةٍ أن يعزف عليه دون جدوى، إلى أن وعده والده، الذي أزعجته النشازات التي كان يصدرها من المزمار طوال النهار، أن يعلمه العزف عليه إذا ما ثابر على قراءة دروسه. ثم أحضر له بعد عدة أيامٍ آلة نفخٍ أخرى هي Flute "الفلوت". ولما كان الأب طبيباً ورجلاً أكاديمياً، فإنه لم يتركه يلعب بمفاتيح الآلتين على هواه، وأصَّر على أن يدرس المبادئ الموسيقية الأساسية وأن يتعلم قراءة النوتات.
وما هي إلا أيام قليلة حتى كان هكتور يعزف على الفلوت بمهارة أدهشت والده. ويقول برليوز أن مهارته في الكتابة لآلآت النفخ (وهي التي تظهر واضحة في السيمفوني فانتاستيك) وحبه لهذه المجموعة من الآلآت، تعود في حقيقتها إلى تلك العلاقة الأولى التي نمت بينه وبين الفلوت الذي لم يفارق يده طوال طفولته.
وقد اضطر والده عندما رأى التقدم السريع الذي حققه على "الكلارينيت" إلى تلقينه دروساً نظاميةً في العلوم الموسيقية الأولى. ولم يكن هذا الأستاذ واسمه "إيمبرت" ضليعاً جداً في العلوم الموسيقية ولكنه ترك أثراً تربوياً عليه.
وعقد هكتور في الوقت نفسه صداقة متينةً مع ابنه الذي كان يحضر دروس الموسيقى معه. وفي أحد الأيام اضطر إيمبرت الصغير أن يسافر مع والده، فودع هكتور بكلمات شاعرية وأضاف..." أعتقد بأننا لن نرى بعضنا بعض بعد اليوم"... ولم يفهم هكتور السبب الذي دعا صديقه لوداعه بهذه الطريقة المؤثرة، وفوجئ بعد ذلك عندما علم أنه أقدم على شنق نفسه. تركت هذه الحادثة عليه أثراً لم يستطع أن يتخلص منه بسهولة، وحركت، كما يبدو، مشاعره العاطفية الرومانتيكية الكامنة، واضطر بعد ذلك أن يتابع دراسته الموسيقية وحيداً، لأن إيمبرت الأب لم يستطيع بعد موت ابنه متابعة دروس الموسيقى معه من جديد.بعد سلسلة من الاحداث اكمل دراسة وتعلم الموسيقى في كونسرفتوار.
السيمفونية الخيالية Symphonie fantastique
يعتبر هذا العمل الأوركسترالي أهم ما كتبه بيرليوز، وهو من أوائل المقطوعات الموسيقية الحديثة التي نسميها بالموسيقى ذات البرنامج أي التي تعبر عن قصة معينة أو أحداث واضحة، وقد قام بيرليوز بكتابتها عام 1830 لأوركسترا كبيرة الحجم بعد أن استوحى فكرتها من أحداث حقيقية في حياته، حيث يصف فيها قصة حبه للممثلة الإيرلندية هارييت سميثسون، ويعبر فيها عن اليأس وفقدان الأمل من أن تبادله هارييت الشعور نفسه، وذلك عن طريق خلقه لشخصية فنان رمزية تمثل شخصية بيرليوز الداخلية وخيالاته.
والسيمفونية مؤلفة من خمس حركات، الحركة الأولى Rêveries - Passions أي أحلام وعواطف، وهو يعبر فيها عن لقاء هذا الفنان لمحبوبته للمرة الأولى والوقوع في حبها، أما الحركة الثانية Un bal أي حفلة راقصة، فهي تحكي عن ذهاب هذه الشخصية إلى أمسية راقصة، وعلى أنغام الفالس يبدأ خيال المؤلف بالتفكير بمحبوبته بعيداً عن كل الناس في الحفلة.
وفي الحركة الثالثة Scène aux champs أي مشهد في الحقول، ينتظر الفنان محبوبته وسط أجواء السهول الفسيحة وأصوات الحيوانات البعيدة في الأفق، لكنه سرعان ما يكتشف أن محبوبته نسيته وأنه لن تأتي أبداً، فهو سيظل وحيداً إلى الأبد، وهكذا نصل إلى الحركة الرابعة Marche au supplice أو مسير نحو الإعدام، حيث يدمن الفنان على المخدرات ويبدي اليأس من حياته، وهكذا يبدأ برؤية أحلام ورؤى عن قتله لمحبوبته والحكم عليه بالإعدام، ويصور مسيره نحو المقصلة، حيث يرى وجه محبوبته للمرة الأخيرة قبل أن تقرع طبول الموت.
في الحركة الأخيرة Songe d'une nuit de sabbat أو حلم ليلة سبت الساحرات، يرى الفنان نفسه في مقبرة يشارك بطقوس الساحرات اللواتي يحتفين بانضمامه إلى مجموعة الأشرار والمحكوم عليهم بالعذاب الأبدي، حيث بدأ بتخيل وجه محبوبته وقد تحولت إلى مخلوق شرير يلاحقه، وتنتهي الحركة بمشهد مروع يعبر عن خلود المؤلف في العذاب الأبدي.
وتحمل هذه السيمفونية الكثير من المعاني العاطفية والفلسفية العميقة، وتعد من أهم مراحل تطور الموسيقا بسبب التوزيع الأوركسترالي الذي استخدمه بيرليوز واستخدامه لمفهوم idée fixe (الفكرة الثابتة) أو ما يعرف أيضا باسم اللحن الدال Leitmotif وهو لحن معين يجمع بين كافة الحركات ويمثل محبوبة الفنان، وقد فازت هذا المقطوعة بجائزة روما للتأليف الموسيقي وما تزال حتى اليوم من أبرز ما كتب في الفترة الرومانسية ومن أجمل ما أبدعته عواطف وتخيلات برليوز.
من أهم أعماله
لعنة فاوست الأبدية (مقتبسة عن قصة للكاتب الألماني غوته).
السيمفونية الخيالية.
قُداس الموتى الكبير.
روميو وجولييت (عن الرواية المشهورة للروائي المسرحي الإنكليزي وليام شكسبير).
طفولة المسيح.
الطراوديون (نسبة إلى طروادة).
هارولد في إيطاليا (عن عمل للشاعر البريطاني لورد بايرون).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق