الجمعة، 1 يونيو 2018

مـــن أقـــوال ابــن الــــرومي

مـــن أقـــوال ابــن الــــرومي
================
ابن الرومي / هو أبوالحسن علي
بن العباس بن جريج ،وقيل جورجيس ، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث
الهجري في العصر العباسي
.
ولد بالعقيقة في
بغداد (2 رجب 221هـ - 283هـ).
كان ابن الرومي
مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من
ديوانه. وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه
لها.
ابن الرومي شاعر
كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي
تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، وكان من الشعراء
المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع.
قال عنه طه حسين
"نحن نعلم أنه كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محبباً إلى الناس، وإنما كان مبغضاً
إليهم، وكان مُحسداً أيضاً، ولم يكن أمره مقصوراً على سوء حظه، بل ربما كان سوء طبيعته،
فقد كان حاد المزاج، مضطربه، معتل الطبع، ضعيف الأعصاب، حاد الحس جداً، يكاد يبلغ من
ذلك الإسراف"
قال ابن خلكان
في وصفه: "الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب، يغوص على المعاني
النادرة فيستخرجها من مكانها ويبرزها في أحسن صورة ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى
أخره ولا يبقي فيه بقية".
عاصر ابن الرومي عصور ثمانية من الخلفاء العباسيين،
وكان معظمهم يرفضون مديحه ويردون إليه قصائده، ويمتنعون عن بذل العطايا له، مما قاله
في ذلك:
تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة
والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة
السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره
قدرة على الوصف وابلغهم هجاء، أبحر في دروب الشعر المختلفة، فجاءت أشعاره مبدعة في
الحركة والتشخيص والوصف، واعتنى بالموسيقى والقافية.
عرف ابن الرومي بإجادته الكثير من الأشكال الشعرية
والتي جاء على رأسها الهجاء، فكان هجاؤه للأفراد قاسي يقدم الشخص الذي يقوم بهجاؤه
في صورة كاريكاتورية ساخرة مثيرة للضحك. قال عنه المرزباني "لا أعلم أنه مدح أحداً
من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء".
توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد عام
283هـ - 896م، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان
بن وهب، وزير الإمام المعتضد، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن
فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي
أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما
طريقي إلي النار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق