الجمعة، 20 أبريل 2018

المطـربة العراقـية شـوقيـة العـطار مـــع أغنـــــية غداً فـي بغـداد


المطـربة العراقـية شـوقيـة العـطار مـــع أغنـــــية غداً فـي بغـداد 
=====================================
شوقية العطار / مطربـة عراقـية ولدت في البصرة , بدأت مشوارها الفني من خلال اشتراكها في النشاطات المدرسية بالمرحلة الابتدائية ، من خلال تقديم الاوبريتات والاغاني ، حتى شاهدها الفنان حميد البصري وهي تغني على المسرح اغنية انفرادية ضمن فعاليات النشاط المدرسي ، وأعجب بصوتها فعرض عليها في عام 1958 بعد ثورة تموز الخالدة، أغنية عن الثورة وقائدها الزعيم عبدالكريم قاسم ،قدمت هذه الأغنية على المسرح، وكانت أول لحن للفنان حميد البصري، ثم استمرت لقاءاتهما وتوطدت علاقتهما حتى وصلت الى الارتباط العائلي في عام 1962. وفي عام 1969 قدمت اوبريت ( بيادر خير) مع الفنان فؤاد سالم ومجموعة كبيرة من الفنانين البصريين، وتكررت التجربة في الاوبريت الثاني (المطرقة) عام 1970، حيث انتقلت عام 1971 مع عائلتها الى بغداد، فدخلت معهد الدراسات النغمية في بداية تأسيسه، لدراسة المقام العراقي وآلة القانون، لكنها لم تكمـّـل المعهد لكثرة التزاماتها الأسرية والوظيفية،وبرغم هذه الالتزامات والمشاغل استمرت بالتدريب على الغناء العراقي  وبالذات (المقام العراقي ) مع زوجها حميد البصري، ثم أصبحت عضوا في فرقة الانشاد العراقية التابعة للتلفزيون في بداية تأسيسها كمغنية انفرادية وجماعية، وقد اكتسبت من ذلك خبرة في غناء الموشحات . شاركت الفنانة شوقية العطار في تأسيس فرقة (جماعة تموز للأغنية الجديدة) عام 1976 مع اربعة فنانين، وقدمت أغان وطنية في حفلات جماهيرية كبيرة في بغداد وبعض المحافظات، لكن المسؤولين في النظام المباد لم يسمحوا بتسجيل تلك الاغنيات في الاذاعة او التلفزيون لأسباب سياسية، وفي نهاية سبعينيات القرن الماضي، وبسبب الظروف السياسية، غادرت العراق مضطرة مع عائلتها الى اليمن الجنوبي .غنت الفنانة شوقية أغان جميلة كثيرة ، لكن أغنية (يا عشكنه) هي الاغنية التي بقيت في الذاكرة الجمعية العراقية وداعبت مشاعر الناس ، واخذت منهم الاهتمام الأكبر من بين اغاني شوقيةالكثيرة والمميزة ،  و جرى التركيز عليها لحب المستمعين لها وتفاعلهم معها . وقد اشتهرت بعدها اغنيتها (خيو بنت الديرة) التي كتب كلماتها الشاعر الفقيد (ابو سرحان) ولحنها الفنان حميد البصري، لكنها لم تقدم في الاذاعة والتلفزيون العراقي بل قدمها  الفنان (سعدون جابر) وسجلها مشوّهة وشاعت في العراق. والغريب اكثر انه سجلها باسم ملحن آخر. ومنذ خروجها من العراق قبل ما يقارب الثلاثين عاما لم تبتعد اغنياتها عن الواقع العراقي . اما بعد سقوط النظام المباد فقد بدأت بانتاج أغان تناسب الواقع الجديد . ورغم كل ما جرى ويجري من احداث، كانت تأمل هي وعائلتها بوجود عراق مدني ديمقراطي يسوده الأمان والعدل والمساواة بين ابنائه ويعوض سنين الظلم والقهر ، ويتجه الى البناء والاعمار ، وتتحقق فيه الرفاهية للجميع . وقد عكست كل ذلك بمضمون أغانيها الجديدة مع فرقتها الفنية. اما خلال السنوات التي قضتها في المهجر فقد قامت بدور البطولة في اوبريت (أبجدية البحر والثورة) في اليمن العام 1989، وشاركت في أوبريت (زنوبيا) في سوريا العام 1990 ، كما شاركت في مهرجانات موسيقية في العراق، لبنان، مصر، سوريا، اليمن، ليبيا، الجزائر، المانيا، روسيا، السويد، الدانمارك، النمسا، فرنسا، بلجيكا وهولندا. والفنانة العطار لديها تسجيلات كثيرة بثت من الإذاعة والتلفزيون في كل من العراق، سوريا، ليبيا واليمن الجنوبي عام 1981، وذهبت مع فرقة الطريق الى لبنان، حيث قدمت هناك العديد من الحفلات الجماهيرية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في بيروت وللمقاتلين على خطوط النار مع العدو، وفي عام 1982 دعيت مع فرقة الطريق لتسجيل اغنياتها من قبل التلفزيون السوري ، وقد سجلت اغنيات انفرادية وجماعية واغان شعبية عراقية بثت من الاذاعة والتلفزيون السوري لعشرات المرات ومن تلك الاغنيات اغنية (خيوه بنت الديرة) وغيرها، وفي عام 1983، قامت بدور البطولة في اوبريت (ابجدية البحر والثورة) في عدن باللهجة العامية اليمنية. وكانت قد سجلت العديد من الاغنيات الوطنية في اذاعة وتلفزيون اليمن، وفي عام 1985، انتقلت مع عائلتها الى سورية، وهناك غنت مع فرقة الطريق العشرات من الحفلات الجماهيرية في كافة المحافظات، اضافة الى الاستمرار بتسجيل الاغنيات للاذاعة والتلفزيون السوري، كما شاركت في مهرجان بُصرى بحضور اكثر من عشرين الف متفرج لأكثر من مرة، وفي عام 1990 شاركت في اوبريت (زنوبيا) في دمشق، كما شاركت عام 1995 في مسرحية (العربانة) تأليف الشاعر العراقي الكبير (مظفر النواب) غناءً وتمثيلا، وفي عام 1997، التحقت بزوجها حميد البصري في هولندا وهناك اعيد تشكيل فرقة الطريق باسم (فرقة البصري) التي اقتصر اعضاؤها على عائلتها، قدمت الفرقة العديد من الحفلات في مناطق مختلفة في هولندا، غنت فيها بشكل منفرد الالوان الغنائية العراقية (مقامات واطوار واغان شعبية) والالوان العربية (موشحات وقصائد وادوار)، كما سجلت فقرات غنائية في العديد من المسلسلات التلفزيونية العربية التي بثت في عدد من الفضائيات العربية، لديها تسجيلات كثيرة ما زالت تبث من الإذاعة والتلفزيون في كل من العراق، سوريا، ليبيا واليمن. غنت أكثر من أغنية للعراق الجديد بعد تحرره من النظام الدكتاتوري ، وآخر أغنية لها كتبها الشاعر المبدع (عبدالرضا الأسدي) ولحنها الفنان حميد البصري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق