الأحد، 1 أبريل 2018

الفنان العراقي ناصر حكيم مع طــور اللامــي

  الفنان العراقي ناصر حكيم مع طــور اللامــي
==========================  
الطور / هو عبارة عن ابيات شعرية يقوم بالقائها الشاعر ثم يأتي من بعدها غناء موال المطرب والموال العراقي بدأ قبل قرون من السنين واطوار الغناء هي 56 طوراً.

طـوراللامـي / هذا الطور من الأطوار الجميلة الذي يؤدونه مطربو الريف و المدينة و يتمتع بروح الحنان و الشجا وعادة مايستخدم الأشعار التي يصف فيها البعد و الهجر و الهوي العذري.

ناصر حكيم /  أسمه ناصر حكيم او ناصر الحكيم مطرب ريفي عراقي (ولـد عام 1910، قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار ناحية  العكيكة -  توفي 9 نيسان 1991) سمي ب الحكيم فنسبه إلى جده علي حكيم الكناني الذي أشتهر بمعرفته الجيدة بالطب الشعبي فكان يسمى بالحكيم تبعا لذلك.

في عام 1925 أقيم مهرجان غنائي كبير في مركز محافظة ذي قار حضره اكثر من ثلاثين مطربا من المعروفين آنذاك ضمن النطاق المحلي للمحافظة وصادف ان كان حاضرا بين الموجودين شخص يدعى نسيم الساعاتي وهو مندوب شركة بلفون لتسجيل الأسطوانات في البصرة والتي كان مقرها الرئيسي في بغداد فما أن سمع صوته وتفوقه على الباقين قرر أن يفاتحه بتسجيل مجموعة من أغانيه على الأسطوانات مقابل ( خمسين روبية ) لكل اسطوانة ( مقدار قيمة الروبية آنذاك 75 فلسا) ولكن ما أن سمع والده الحاج حسين بموضوع عرض الشركة بالسفر إلى البصرة حتى بادر بالرفض خوفا عليه من السفر و الأبتعاد عنه وبعد محاولات عديدة من الأصدقاء ومندوب الشركة أقتنع بالأمر ووافق بشرط أن يتحملوا مسؤولية الحفاظ عليه .

بعد ان عرفت شركات الأسطوانات الموجودة في بغداد بجمالية صوته و لارتياحها له وخصوصا بعد انتهاء التزامه بعقد شركة ( بلفون ) التي رفض تجديد عقدها لأنه أثر العرض الذي قدمته شركة بيضافون في بغداد لتسجيل أغنيات جديدة بخمسة أطوار مع اجر يتجاوز المائة روبية للأسطوانة الواحدة ومن بين المطربين الريفيين الذين سجلوا معه أغنياتهم كان حضيري أبو عزيز وخضير حسن وشخير سلطان أما من مطربي المقام فقد كان الأستاذ الكبير محمد القبانجي ونجم الشيخلي ورشيد القندرجي .

لقد رفض الحكيم فكرة الأستقرار في بغداد عندما عرضت شركة تسجيل الأسطوانات ذلك مفضلا الذهاب والإياب ومتاعب السفر لأنه كان على علاقة حب ي أغانيه التي كان يعبر من خلالها عن مشاعره وأحاسيسه الصادقة تجاهها عندما يطلق العنان لقاربه وهو ينساب وسط النهر إلى الضفة الأخرى حيث تسكن حبيبته والتي ما ان تسمعه يغني حتى تسرع إلى ضفة النهر مع ( المشرية ) بحجة إملاء الماء فما ان تحسن أن أحدا لا يراقبهم تغني له . ( رد يبو زويني عدوانك مضربين ) أي عد إلى مكانك فأن هناك من يراقبنا من الأهل . ولكن الحظ لم يحالفهم بالزواج فقد تزوجت من أبن عمها .. وفي طريق ذهابه إلى بغداد لتسجيل أغانيه لشركة بيضافون ألف قصيدة غنائية مطلعها : ناصر مشه لبغداد كل الغوية تلبس هدوم السود تحزن علي .

المقهى وحكايات الكرامفون : في بداية الثلاثينيات قرر الزواج والسفر إلى بغداد والاستقرار فيها .. بعد شراء مقهى له في جانب الكرخ منطقة علاوي الحلة أقترنت فيما بعد باسمه فسميت بمقهى ( ناصر حكيم ) ونالت شهرة واسعة بين مقاهي بغداد القديمة على مدى أكثر من ثلاثين عاما حيث كانت أشبه بمنتدى أدبي ومدرسة غنائية كان يؤمها كبار المطربين والشعراء المعروفين آنذاك أمثال جبوري النجار وبدري الحلي وعبد الأمير الطويرجاوي وحضيري أبو عزيز وشخير سلطان وغيرهم .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق