الجمعة، 27 نوفمبر 2015

 قصة حياة الشاعر ساري العبدالله


حكاية العاشق البدوي (ساري العبد الله ) التي قدمتها لنا الشاشة الصغيرة قبل سنوات مضت عبر مسلسل بدوي اردني انا هي تمثل حكاية شاعر العتابة العراقي - السوري الشيخ عبد الله فاضل العنزي الذي ينتسب الى عشيرة (الحسنة) أحد فروع قبيلة (عنزه ) العربية المعلروفة ، وهم من البدو الرحل وتشير الروايات عن هذا الشاعر أنه اصيب بمرض ( الجدري ومن عادت البدو الرحل انذاك ن أنهم يتركون المصاب الذي لا شفاء له في مكانه يصارع الموت وحيداً.. وفعلاً فقد ترك عبدالله الفاضل مريضاً منهكاً ، وظل معه كلبه الوفي الذي لم يغادره مع الراحلين الذين ذبحوا له ناقة ورحلوا . الى أن قيض الله له جماعة من البدو الرحل أيضاً ، كانوا قدمرق عليه وهو في مكانه عن طريق الصدفة ، حيث قاموا بعلاجه حتى شفي من مرضه المميت ، وبقي الشيخ 0تمر باش ) مدة من الزمن وبعدها أرسل الشيخ الى أهله ، وخلال تركه وحيداً يصارع المرض قال مجموعة من ابيات العتابة المعبرة التي تبدأ بمفردة (هلي ) حيث يوجه لهم العتاب لأنهم تركوه ورحلوا .. وكان من بين ابياته تلك . يخاطب كلبه الوفي (شير) الذي ظل معه حتى شفاءه ، وقد شاعت تلك الابيات في عموم الجزيرة العربية وبادية الشام والعراق وغدت مضرباً للامثال ومنها 
:
هلك شالواعله (مكحول ) ياشير
وخلولك اعظام الحيد ياشير
يلوتبجي طول العمر ياشير
هلك شالوا على حمص وحما
** ** **
هلك بالدار خلوني وشالو
وخلوني جعود بطن شالو
على حدب الظهولر اليوم شالو
وحايل دونهم كورب وسراب
** ** ***
هلي شالوا بليل واعلموني
خلوني شبيه المعلموني
تمنيتج يروحي معلموني
معهم ولا حميا ولا زهاب
** ** **
هلي شالوا بليل ما دعوني
خلوني شبيه الما دعوني
طلبت الحك منهم ما دعوني
غدو بيه عبين الطلاب
*** *** *** ***
هلي شالوا بليل ما هدوني
وردت افرج ضعنهم ما هدوني
ترا فراك الحمول ماهو دوني
على الليفهم اشد من الصواب
*** ***
هلي شالوا وخلوني طريحاي
الفرش ياجرح دلالي طري حي
نحل جسمي وبكى طاري حي
تلج الروح بين ضلعي والحشا
**** ****
هلي اهل المحس والبريجي
وتهوة غيرهم حنظل بريجي
هلي مثل الزواعج والبريجي
ارمت منها الزلازل جالطواب
**** ****
هلي بالدار خلوني رميماي
مثل حيد معكل جرميماي
يامحي العظام وهي رميماي
توصلني على حي الحباب
********
هلي ما لبسوا خادم سملهم
وعلى كلوب العدا بايت سم لهم
الناس الارض وحنا سم لهم
كواكب وسهران ليل الدجى
***** ****
هلي شالوا تطع الشام داوين
عليهم لصبغ ثيلب الحزن داوين
بدمعي تكول ناعور بداوين
الشتا والصيف ما يطل رعنا

هناك تعليق واحد: