الاثنين، 9 يوليو 2018

المؤلف الموسيقي الروسي الكسندر بورودين مع موسيقى السيمفونية الثانية

المؤلف الموسيقي الروسي الكسندر بورودين مع موسيقى السيمفونية الثانية
==========================================
ألكسندر بورفيرييفيتش بورودين /  (ولد 12 نوفمبر 1833 - توفي 27 فبراير 1887) مؤلف موسيقي وطبيب وكيميائي روسي. كان أحد أعضاء مجموعة من المؤلفين الموسيقيين الروس، تسمى الخمسة، وكانوا قد نذروا أنفسهم لانتاج نوع روسي من الموسيقى. وأكثر ما يشتهر به هو سمفونياته، ورباعيتي وتريات، في سهوب آسيا الوسطى واوپرا الأمير إيگور. الموسيقى من الأمير إيگور ومن رباعياته الوترية استُخدمت في المسرحية الموسيقية الأمريكية ( قسمت).
ولد وتوفي في سانت پطرسبورگ. كان والده أميراً وأمه من عامة الشعب، وقد ولد بورودين من علاقة غير شرعية، فسجل على أنه ابن لأحد خدم والده الأمير. أظهر بورودين منذ طفولته موهبة نحو العلوم و الموسيقى، فدرس العلوم الطبية ونال درجة الدكتوراه فيها وصارأستاذاً في الكيمياء في أكاديمية پطرسبورگ الطبية. أما في الموسيقى، فبدأ، في التاسعة من عمره، تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية مثل: الفلوت ,الناي، و اليراعة، والتشيلو والكمان والبيانو. وكوّن مع بعض أصدقائه رباعياً Quartet صغيراً لعزف أعمال كبار المؤلفين وخاصة بيتهوفن، ومندلسون. كما أنه ألّف، عام 1847، أول مقطوعة موسيقية له هي حوارية كونشرتو صغيرة للبيانو والفلوت.
كانت معرفة بورودين بموسيقي ميلي بلاكيرڤ (1837-1910) من أهم الأحداث الفنية في حياته، إذ شجّعه وحضه على احتراف الموسيقى والانضمام إلى مجموعة المؤلفين الموسيقيين العظام أو الخمسة الكبار التي كان يرأسها والتي عرفت فيما بعد باسم الخمسة الكبار لابداع موسيقى روسية، ونصحه بالسفر إلى أوروبا للاطلاع على أساليب التأليف الحديثة.
سافر بورودين إلى ڤايمار (بألمانيا) في عامي 1877 و1881 والتقى فيهما المؤلف الموسيقي المجري فرانز ليست، وعرض عليه بعض مؤلفاته الموسيقية التي نالت إعجابه ليست مع إبدائه بعض الملاحظات عليها. وكان من نتائج هذا اللقاء انتشار أعمال بورودين خارج وطنه، إذ دُعي في عامي 1885 و1886 إلى زيارة بلجيكة لتقديم أعماله فيها، وفي طريق عودته إلى روسية، زار ليست مرة أخرى، وكان هذا آخر لقاء بينهما بسبب وفاة ليست في صيف ذلك العام، كما أن بورودين نفسه توفي بعد سبعة شهور.
كان بورودين يحب أن يدعى «موسيقي أيام الأحد» إذ إنه لم يكن متفرغاً للموسيقى إلا في عطلته الأسبوعية، بسبب عمله الرئيس في الطب. وهذا ماحال دون إتمامه بعض مؤلفاته الموسيقية فأكملها بعض زملائه من الموسيقيين. وبسبب تعدد نشاطاته وإرهاقه في العمل توفي فجأة في حفلة راقصة.
ومن أشهر مؤلفات بورودين الموسيقية: أوبرا «الأمير إيگور» التي أمضى في تأليفها ثماني عشرة سنة (1869-1887) وبعد وفاته تعاون زميلاه: ريمسكي-كورساكوڤ وگلازونوڤ (عاش 1865-1936) Glazunov على إنهائها في ضوء الأفكار التي كان يناقشها معهما قبل وفاته. ومن أعماله الأخرى «السمفونية الثالثة» وهي آخر سمفونياته ولم يستكملها، ومخطط سمفوني (اسْكتش) sketch بعنوان «جولة في هضاب آسيا الوسطى». هذا إضافة إلى أعماله في موسيقى الحجرة منها ثلاثية وترية، ورباعيتان وتريتان أولاهما من مقام «لا» الكبير.الموسيقى، والثانية من مقام «ره» الكبير، وخماسية quintet، ومقطوعات كثيرة للبيانو المنفرد.
****************************
موسيقى السيمفونية الثانية / الفت هذة السيمفونية عام 1869 واكتملت لتقدم عام 1876 وتعتبر اشهر اعمال الموسيقار الروسى الكسندر بورودين وتتكون من 4 حركات :
1.Allegro 
2.Scherzo: Prestissimo 
3.Andante 
4.Finale: Allegro
وتعتبر تلك السيمفونية اشهر سيمفونية روسية ليس لمؤلف من ضمن
مجموعة الخمسة الكبار ولكن لكل موسيقيين روسيا العظام لاحتوائها على 
مجموعة رائعة من الالحان الشعبية الروسية والتلوين الاوركسترالي بها وتنوعه الحركة الاولى سريعة تبدأ بجمله امارة في صيغة نداء قوي
تلحق بها جمله اخرى كأنها تلبي النداء توا ومن الجملتين يتألف
اللحن الأساسي الاول ثم يدخل اللحن الثاني على التشيلو فالكلارينيت في 
جواب الجواب وهو نغمة روسيه من السلم الخماسي 
المعروف شرقا وغربا ويعود اللحن الاول في استطاله وبطء وتقرع النباله ايقاعا ينذر بحلول قسم التفاعلات وهنا تتجلى براعة بورودين
في التحويلات التي يجريها على لحنه رفعاً وخفضاً 
وتشطيرا وانتقالاً بين الات الاوركسترا ويجىء قسم 
التلخيص بعودة اللحنين ولكن في الوان جديدة فلا
يصيبهما الهبوط او كلل الحركة الثانية فى سرعة عظيمة
 ثم تتهادى هذا هو الاسكرتسو على طريقة بورودين وكله الحان روسية
جميلة تذكرنا بالامير ايجور الحركة الثالثة متهادية عبارة عن لحن حنون على الكلارينيت يرد عليه البوق بمصاحبة القيثار الكبير بلحن من السلم الخماسى ذو ايقاع غير منتظم ويتحول اللحن تحولا غريبا وقد تداخلت
فيه نغمة جديدة قصيرة تأخذ فى محاورة الات 
الاوركسترا وتتفاعل مع اللحن الاول وكأن 
الموسيقى منصرف لتأملاته تنتابه فكرتان جميلتان
يتابع واحده منهم تملك عليه مشاعرة فيتناولها
الاوركسترا بكافة الاته فى جلبه وارتفاع ويعود
اللحن الاول على الفيولينات فى الاعالى تسندها 
بقية الالات وتنشط الالحان مرة اخرى قبل ان 
تنتهي الحركة كما بدأت على نداء الحنين تعزفه 
الكلارينيت فى عذوبه ووداعه وترجعه ترجيع 
الصدى نغمات البوق تتلاشى فى البعد رويدا
الحركة الرابعة سريعة وهى اطول حركات 
السيمفونية تذكرنا بالحان الامير ايجور لحنها 
الاول يقدمه الاوركسترا كاملا ثم يتفتت اللحن 
فتاتا يلعب بها المؤلف هنا وهناك حتى يجمعهما 
ويقدم اللحن الثانى على اله الكلارينيت يردده
الناى فالشبابه ثم يغنيه الاوركسترا حتى يسلمه 
للحن الاول ويلاحظ التلوين الاوركسترالى بين ثلاثى 
الالات الهوائية وما بينهما من مقابله وتعزف 
التشيلوهات والكونترباص اللحن الاول فاللحن 
الثانى متباطءا وتنتهى الحركة باستعادة اللحنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق