الاثنين، 19 فبراير 2018

فـرقة ام عـلي البصريـة مـع أغـنية ياام عـيون حـراكـة

فـرقة ام عـلي البصريـة مـع أغـنية ياام عـيون حـراكـة
==============================
فـرقة ام عـلي البصريـة / وهي فرقة غنائية موسيقية عراقيه بصرية وتسمى ايضاً "الخشابة" ويعتمد أداء مطربيها
على الصوت القوي والأداء الجهوري، وعادة ما يشترك مع المطرب الأساسي "كورس" يتكون من منشدين عدّة ربما يتجاوزون الثلاثين منشداً، لإيصال روح الطرب إلى الجمهور، وتسمى هذه المجموعة بكاملها "شدّة"، وقد تكون مشتقة من باقات الورد. وفي البصرة وحدها كانت هناك أكثر من 50 فرقة موسيقية تحيي أفراح أهل المدينة في المناسبات السعيدة، وحتى عندما لا تكون هناك مناسبة ما فإن الطرب يشيع بين الدرابين والأزقة، فقد تعوّدت الفرق على العزف لإسعاد نفسها إذا لم يكن هناك من يسعى لدعوتهم لذلك.
أن هذه الفرق قدمت إضافات مهمة للمقام العراقي، فضلاً عن الإيقاعات المحببة، حيث تعدّدت الاختصاصات في شدة "الخشابة"، فمنهم من يقرأ المقام، ومنهم من يختص بما يعرف بـ"البستة"، وهناك الـ"كاسور"، وهو سيد الإيقاع في هذا الفن البصراوي الخالص، فضلاً عن العازفين على "البستوكة".
جدير بالذكر أن فرق "الخشابة" تتمتع بتقاليد وأعراف خاصة، أهمها الوفاء والتضامن الجماعي وروح الفريق الواحد حتى إنه يمكن اعتبارها "عوائل" فنية وليست فرقاً لإحياء الحفلات فقط.
غير أن التغيير الذي حصل بعد 2003، وصعود التيارات المتطرفة والمتشددين، أجبر هذه الفرق على الانزواء، بل حتى الشدّات الرجالية تكاد تكون قد اندثرت، وهو ما يجعل المهتمين بشؤون الموسيقى قلقين من اندثار فولكلور مدينتهم، حيث لم يبق ما يمثله سوى (الفرقة الفنية للفنون الشعبية البصرية)، والتي غالباً ما تكون مشاركاتها مقتصرة على المهرجانات، وعلى الرغم من هذه المشاركات فإنه غالباً ما تحصد الجوائز الأولى، إلا أنها تفتقر إلى الدعم والرعاية للحفاظ على إرث فني وموسيقي مبهر اسمه "الخشابة".
لم تقتصر الـ(شدّات) على العنصر الرجالي، بل إن هناك فرقاً نسائية لإحياء المواليد والمناسبات التي كانت تحرص سيدات المجتمع المخملي على إقامتها، ولعل من أشهر هذه الفرق فرقة "أم علي" التي كانت موجودة إلى فترة ليست بالبعيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق