الاثنين، 1 يناير 2018

الفنان العراقي داود القيسي مع الاغنية السياسية دايمين او دايم وطنه بيكم

الفنان العراقي داود القيسي مع الاغنية السياسية دايمين او دايم وطنه بيكم   
=========================================
داود القيسي  /  (1948- 17 مايو 2003)  فنان عراقي شغل منصب نقيب الفنانين العراقيين في زمن الرئيس صدام حسين عضو في حزب البعث  لقب بلبل البعث 
حياته
ولد في المستشفى الجمهوري بالعاصمة العراقية بغداد لعائلة بسيطة وكان والده يعمل ميكانيكي بالقوة الجوية في قاعدة العمارة. وبعد إحالته للتقاعد أبان الاحتلال البريطاني للعراق تعين في شركة نفط كركوك وتزوج مرة ثانية وهجر زوجته الاولى اي والدة داود وكان لها ولدان هما صابر وظافر وبعد ما يقارب ثلاثة عشر عاما عاد والده إلى زوجته الأولى التي كانت تعيش في بيت اهل زوجها طول تلك المدة. درس في مدرسة تل محمد وبعد ذلك انتقل إلى ثانوية الجمهورية بعد ان سكن أهله في حي الأمين دور النفط .
عاش طفولته في منطقه كمب الأرمن في الباب الشرقي وكانت مدرسته الابتدائية في كنيسة الأرمن وخلال هذه الفترة اصيب بمرض التيفوئيد. ولكونه مجتهدا وحسن الاخلاق في مدرسته اخذ القس يزوره إلى البيت ويقرأ له ويصلي ويدعوا له بالشفاء. كان الفرق في العمر كبيرا بينه وبينه أخويه ومن ثم ولدت أخته نوشة وبعدها أخته منى ولقد كان يعتمد على نفسه في مصروفه ويساعد أهله منذ الصغر. وكان في فترة العطل الدراسية يعمل أي شيء ومن هذه الأعمال نصب مراجيح العيد قرب دارهم لأطفال المنطقة .
تزوج ورزق بثلاثة أولاد ابنه الأكبر اسامه (مهندس معماري ويحمل شهادة دبلوم بالموسيقى ومن مدرسة الموسيقى والبالية ويعزف على العود) و ابنه الثاني سلوان خريج اكاديمية الفنون الجميلة ويحمل شهادة البكلوريس في هندسة التصميم الصناعي كما ويحمل شهادة الدبلوم في الموسيقى من مدرسة الموسيقى والبالية وعلى آلة السنطور العراقية اما سلوان فهو عضو نقابة الفنانين العراقين وعضو مشارك في فرقة ناظم الغزالي و فرقة الرافدين العراقية اما مشاركته الهندسية مشارك في معرض بغداد الدولي تصميم الجناح الخاص بسلطنة عمان ومهرجان بابل الدولي بوضع البوستر الخاص للمهرجان ومهرجان البادية ومهرجان يوم بغداد ومشاركات عديدة ومتنوعة وكل ما يخص الموسيقى والتصاميم الهندسية. ابنته الصغرى هي سمرة كانت عند وفاته مستلمة البطاقة الامتحانية للسادس العلمي واكملته بعد وفاة  والدها واكملت بكلوريوس اللغة الإنكليزية وهي ايضا خريجة مدرسة الموسيقى و الباليه واختصاصها البيانو  .
كانت انطلاقته الحزبية والاعلامية في المرحلة الثانوية حيث كانت هناك مناسبة وجاءت فرقة موسيقية إلى المدرسة وطلبت من الطلاب المشاركة بهذا الاحتفال فشارك هو لكونه يملك صوتا قويا فانشد مقطع نشيد للفنان عبد الحليم حافظ وهو(وطني حبيبي وطني الاكبر) وكان بين الموسيقين أحد منتسبي الاذاعة والتلفزيون فدعاه إلى القدوم إلى لمبنى الإذاعة لكي يشارك في برنامج (ركن الهواة) وفعلا ذهب وقبل فيها واستمر في هذا المجال الفني
خلال تعلمه في مدرسته الجمهورية التي شهدت انتسابه للفن عام 1963. في فترة انقلاب تشرين الثاني 1963 داهمت الشرطة بيته لاعتقاله فتصدى والده لهم الا ان بعض افراد الشرطة ضربوا والده على صدره وتسببوا له بضرر خطر في رئته مات والده على اثره. قبض عليه وزج في السجن لحيازته سلاحا ممنوعا ثم افرج عنه ووجد نفسه مسؤولا عن اعالة عائلة كبيرة بعد وفاة والده فاضطره إلى ترك الدراسة في معهد الفنون الجميلة لاعالتهم ولكنه كان في هذا الوقت يعمل بالاذاعة والتلفزيون وبعدها التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية. منذ ظهوره الأول في بداية السبعينيات، بدأ نشاطه الحزبي في مدينة الثورة ومدن بغداد الأخرى، حيث كان يحمل درجة عضو فرقة في نهاية الثمانينيات وبعدها تتدرج إلى عضو شعبة، وقد أصبح في موقع حزبي أكبر، على أثر محاولة اغتيال نجا منها قبيل انتفاضة 1991 ، حيث أصيب باطلاقات نارية عديدة، تولى مناصب عدة في الدولة منها في دائرة الفنون الموسيقية ومدير لقسم الموسيقى والغناء في دائرة الاذاعة والتلفزيون ونقيب للفنانين على مدى دورات عدة.
شغل منصب مدير شركة بابل للأنتاج السينمائي والتلفزيوني ومدير لمهرجان بابل الدولي لسنوات طويلة وبقى على هذه المسؤولية حتى استشهاده ‍وهو في هذا المنصب. عام 1973 تطوع للمشاركة في حرب تشرين و على اثرها منح رتبة عسكريه فخرية (ملازم أول) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق