الجمعة، 26 يونيو 2015

مفهوم الحرية عند الفيلسوف الالماني إيمانويل كانت        

إيمانويل كانت  : (و قد يكتب عمانوئل كانط) (1724 - 1804) فيلسوف ألماني من القرن الثامن عشر. عاش كل حياته في مدينة كونغسبرغ في مملكة بروسيا. كان آخر الفلاسفة المؤثرين في الثقافة الأوروبية الحديثة. وأحد أهم الفلاسفة الذين كتبوا في نظرية المعرفة الكلاسيكية. كان إيمانويل كانت آخر فلاسفة عصر التنوير الذي بدأ بالمفكرين البريطانيين جون لوك وجورج بيركلي وديفيد هيوم. 
فلسفته 
يصل كانت إلى نتيجة مفادها أن هناك مواضيع لا يمكن للعقل معرفتها عن طريق السببية. ونتيجة أخرى هي ان مبدأ السببية هو طريقة في التفكير لا يمكن ان تستقل عن التجربة والإحساس. ولا يستطيع مبدأ السببية الإجابة عن جميع الاسئلة. ويضرب مثالا للتوضيح هو هل العالم أزلي ام له مسبب. وبالتالي فإن أسئلة الميتافيزياء الأساسية لا يستطيع العقل الإنساني الإجابة عنها. لكن العقل يفهم ويعرف ويجيب عن أسئلة العلوم العادية لانها تخضع لقوانينه. 

كان كانت من المؤمنين بالله. إلا أنه يكل الإيمان إلى الضمير ولا يعتمد فيه على البراهين العقلية التي تستمد من ظواهر الطبيعة. فالعقل في مذهب كانت لا يعرف إلا الظواهر الطبيعية Phenomena ولا ينفذ إلى حقائق الأشياء في ذواتها Noumena.» عباس العقاد.
«أين نجد إذا هذا المبدأ المتعالي على التجربة؟ أنجده في الدين والأوامر الإلهية، وهي سلطة خارجة عن العقل؟... إنما نريد مبدأ آخر جديدا يعلو على التجربة ويفوقها، لكنه من جهة أخرى لا يخرج عن العقل ونطاق ذاتيته. ووجد كنت هذا المبدأ، وسماه "الواجب"» عبد الرحمن بدوي.
ذكر كانت في كتابه نقد العقل العملي عن ضرورة الاعتقاد بوجود الله. وان وجود الله فكرة يبعثها العقل المجرد. لكن كانت يقول بالنص الذي يبدو عائما ومموها : ليس لدينا سبب وجيه يدفعنا للتسليم بهذه الفكرة تسليما مطلقا. ثم يحوال تلطيف هذا التصريح بقوله ان فكره الله لا يمكن عزلها عن فكره السعادة وفكرة الفضيلة وان فكرة الله مرتبطة دائما بمفهوم المثال الاسمى او مفهوم الخير.
والربط بين هذه المفاهيم اساسي جدا لايجاد عالم ذا اخلاق. وهذا الربط ضروري من الناحية العملية أيضا. ويدل على هذا قول الفيلسوف الفرنسي فولتير: "لو ان الله ليس موجودا فسيكون ضروريا اختراعه".

في كتابه "محاضرات في المنطق" الذي نشر سنة 1800 كتب كانت: "لا يمكن لأحد منا تقديم حقيقة موضوعية لأي فكرة نظرية  أو تقديمها عدا فكرة الحرية لأن هذا شرط القانون الأخلاقي الذي حقيقته مسلمة. حقيقة فكرة الله يمكن أن تقدم فقط بطريقة هذه الفكرة، من ثم فقط مع غاية عملية، مثلا التصرف كما لو الله موجود، من ثم فقط لهذه الغاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق