الاثنين، 5 أغسطس 2019

المـطرب الـعراقي سـعدي الحلـي مـع أغنية ليلة ويوم (نسخة نادرة)

المـطرب الـعراقي سـعدي الحلـي مـع أغنية ليلة ويوم (نسخة نادرة)
======================================
سعدي الحلي / (العراق- بابل , 1922- 2005), واسمه الحقيقي هو سعدي جابر حمزة، الملقب بسعدي الحلي، أبو خالد، ولد في مدينة الحلة في بابل.
سعدي الشمري الحلي من الفنانين الأكثر شعبية في العراق منذ بداياته في منتصف السبعينيات استطاع ان يخط له مدرسة غنائية فريدة وبمساعدة صوته الكونكريتي الذي اطرب ويطرب معجبيه الجدد والقدامى. سعدي الحلي صوت انسل من بابل فحمل معه بوح الفرات كان وريث غناء جلجامش وهو ينوح على انكيدو. لم يتعرض مطرب إلى ظلم اجتماعي كما تعرض له هذا الإنسان حتى اوصلته إلى شهرة لم تتأت لاشهر رئيس دولة عربي. كل الزعامات كانت تغار من شهرة السعدي الحلي لكنه تركها خلفه وهو يعدو خلف صوته الذي ابقاه نشيدا حزينا يتغنى بصوت العراق. سعدي كان ولا يزال أسطورة غير مألوفة في الغناء العراقي، في حين الكثير من مستمعيه ومعجبيه يتنكرون له لا يزال متربع في شعبيته الفريدة.
في مرحلة الشباب بدأ يتنقل بين الحلة وطويريج كسائق حافلة وكان يلقي الاغاني على مسامع الركاب انا ذاك وقد تأثر بما يسمعه من كبار المطربين هناك امثال عبدالاميـر طويرجاوي فزادت خبرته وتوسعت مداركه في الغناء الفراتي بشكل خاص. في عام 1964م، بادر زيد الحلي وكان يعمل في الاذاعة العراقية باكتشاف صوت ريفي جديد اسمه سعدي الحلي، وحاول زيد بلباقته وحبه للوجوه الجديدة ان ينشر هذا الصوت على اوسع نطاق في الاذاعة والتلفزيون من خلال علاقاته الاعلامية والفنية. أصبح سعدي من أهم الاصوات الريفية في العراق منذ السبعينيات، لحن الفنان الرائد محمد نوشي له ليلة ويوم، وعشك اخضر وقد ذاع صيتهما داخل العراق وخارجه.
شعبية سعدي الحلي كانت تجري بعيداً عن الغناء وأصبحت صورته رائجة في دفاتر يوميات كل عراقي، وقد ترسخت بملامح مشتركة لدى الجميع مع إضافة ملامح لتركيبتها كي تكون صورة لشخصية مشبعة بخواص كاريكاتيرية لينة يمكن تطويعها بأبعاد سياسية وترفيهية معاً ليروى عن لسانها وبشكل يومي العديد من المشاهد والتعليقات على أحداث وتطورات جارية في الساحة العراقية وكذلك عربياً ودولياً. هذا الانتحال لصورة شخصية سعدي الحلي, دليل ذكاء الذاكرة العراقية في خلقها وصياغتها على نحو ساخر نظراً لتكامل جاهزيتها الشعبية عند ذاكرة الناس اليومية لتأخذ دور جحا أو البهلول في انسيابية تحركها وسهولة تخطيها لحواجز الأماكن والقصور واجتماعات رجال الحكم في بغداد مع التفاوت الواضح في دهاء صنّاع ما راج من مشاهد كوميدية بسخرية لاذعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق