الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

المذيع العراقي يونس بحري مع تسجيل صوتي نادر من أذاعة برلين العربية

المذيع العراقي يونس بحري مع تسجيل صوتي نادر من أذاعة برلين العربية 

==========================================

يونس بحري /  كاتب وصحافي ومذيع ومغامر وسائح, (ولد في الموصل 1903 ، توفي في عام 1979 )  اسمه الكامل يونس صالح بحري الجبوري، ولد ونشأ في مدينة الموصل وكان أبوه ساعي بريد في مكتب بريد الموصل، ولقد تعلم القران عند الكتاتيب ثم درس في مدارس الموصل، وفي عام 1921 دخل دار المعلمين في بغداد إلا أنه لم يكمل التحصيل العلمي، فالتحق بوظيفة كتابية في وزارة المالية التي تركها في عام 1923، وبعدها توجه في نفس السنة إلى خارج العراق سائحاً في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية حيث زار الجزائر والتقى في مدينة قسنطينة بمالك بن نبي (المفكر الجزائري)الذي تأثر به كثيرا كما ذكرا في مذكراته. واشتغل هناك بعدد من المهن، وفي عام 1925 عاد إلى العراق، ولكنه غادر مرة أخرى إلى خارج العراق.

في 29 فبراير 1929 التقى بفتاة هولندية في مدينة نيس الفرنسية، وقد أراد الزواج بها، ولكنها لم ترد السفر الكثير وأرادت الاستقرار، والفتاة اسمها جولي فان در فين (julie van der veen).

و في عام 1930 ذهب إلى أندونيسيا واشترك مع الأديب الكويتي عبد العزيز الرشيد بإصدار مجلة باسم الكويتي والعراقي، وأصدر مجلة أخرى هي الحق والإسلام، وتزوج في اندونيسيا واستقر فترة قليلة ثم سرعان ما غادرها.

و في عام 1931 عاد إلى العراق فأصدر جريدة باسم جريدة العقاب.

و خلال الحرب العالمية الثانية في عهد هتلر عمل مذيعا في محطة برلين العربية الإذاعية في ألمانيا، جنباً إلى تقي الدين الهلالي، وكان يبدأ خطاباته ب(حي العرب)، وقد طبع ما أذاعه في عام 1956 في بيروت تحت عنوان (هنا برلين)، وخلال تلك الفترة عمل إماما وخطيبا في عدد من الدول الأوروبية.

و بعد ثورة 14 تموز 1958 اعتقل مع رجالات الحكم الملكي وحكم عليه بالاعدام وتحول الحكم إلى المؤبد لعدم كفاية الادلة ثم اطلق سراحه بعد وساطات من زعماء وقادة عرب واجانب، ظل معاديا لنظام عبد الكريم قاسم، وبعد حركة او ثورة عام 1963، استدعاه الرئيس عبد السلام عارف ورد اعتباره وكرمه حيث اصدر بحري كتابا عن حركة 8 شباط باسم أغاريد ربيع.

يونس بحري كاتب وصحافي ومذيع ومغامر وسائح.كان هاويا في كل تلك الاشياء ولم يكن محترفا خذلته في هذا كثرة الاهتمامات وطبيعة التمرد الذي جبل عليه. وكان رهين الظرف يضعه حيث يكون وحيث يكون المغنم وما يخدم الموقف. فكانت ابداعاته عشوائية مرتجلة مع وجود بوادر نبوغ وطموح طاغ لديه كما يقول أسامة غاندي في مقال له عن الصعلكة والصعاليك في الموصل نشر في احدى الصحف.ولد يونس بحري في الموصل سنة 1904 لاسرة كادحة فقيرة في منطقة السوق الصغير. جاب أوروبا وآسيا واشتغل في عدة مهن وسجن في باريس وزار تونس وليبيا ووحضرموت وجاوة والهند وإيران وأفغانستان ورجع إلى العراق سنة 1933 وعاد وقد نسج حول اسفاره قصصا أسطورية تصلح حديثا للمجالس. وعمل في محطة برلين العربية الداعية لتحرير البلاد العربية من الاحتلالين الإنكليزي والفرنسي. وله علاقات متميزة بالحاج أمين الحسيني الشخصية العربية المعروفة ومفتي فلسطين ورشيد عالي الكيلاني باشا الشخصية العراقية السياسية وكانا حلفاء للالمان ضد الانكليز. وبعد اندحار ألمانيا توجه إلى امارة شرق الأردن التي وصلها بما يشبه المعجزة وهناك التجأ إلى الملك عبد الله أمير شرقي الأردن.وأخيرا رمته الاقدار سنة 1959 في مطبخ مطعم ((بوران)) في بغداد في شارع الرشيد وهناك صادف مرور عبد الكريم قاسم الذي تسبب بهربه مرة اخرى من العراق وسافر إلى لبنان كان صديقا للعديد من الشخصيات الوطنية والعسكرية وبسبب تاريخيه وطبيعة اهتماته كان يحضر بعض لقاءاتتهم لتغيير نظام حكم عبد الكريم قاسم الذي سئمت منه طبقات معينة من الساسة العراقيين  , حيث اعلن يونس بحري بعد سفره إلى لبنان بأنه كان يحضر اجتماعات المعارضة  لتغيير نظام عبد الكريم قاسم. عاد إلى بغداد في السبعينات بعد أن ادركته الشيخوخة وانسل من الذاكرة لم يعرفه أحد حتى أنه توفي على أحد سنة 1979 في بيت زميل ه الصحفي نزار محمد زكي مدير مكتب وكالة الانباء في بيروت. له من زوجتة العراقية عدد من الابناء منهم الممثل المعروف هاني هاني والبروفيسورة المعروفة الدكتورة منى يونس بحري.

ويروى عنه إنه تزوج أكثر من مرة وكان عدد أولاده أكثر من مائة ولد ولقد ذكر ذلك لأحد أصحابه في مجلس حضره مع الملك فيصل عندما هنأه بولادة ولده الستين، وتروى عنه نوادر كثيرة وقصص ممتعة عن سفراته ورحلاته ولهذا سمي عند العراقيين بالسندباد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق