الجمعة، 24 مايو 2019

المطربة العراقية حنان عبد الرزاق مع الاغنية السياسية الصبح والقائد(نسخة...

المطربة العراقية حنان عبد الرزاق مع الاغنية السياسية الصبح والقائد(نسخة نادرة)
===============================================

صوتها العذب المميز وملامح وجهها البريئة وخيالها الواسع الخصب وحبها لما تقوم به، كل هذه العوامل كانت أشبه بـ مفتاح ساعد نجمة الطفولة في فترة الثمانينيات، حنان عبد الرزاق في فتح أبواب النجاح على مصراعيها لتصبح من أشهر وأعذب الاصوات التي صدحت للطفولة في العراق.
انفردت بالغناء للأطفال وكانت اولى أعمالها اغنيتها المحببة (الصبح بدا) للملحن الفنان نجم القيسي.
ومن أبرز اعمالها اشتراكها في اداء بعض اغاني برنامج الاطفال الشهير (افتح يا سمسم) واشتراكها في غناء اغاني المسلسل الكارتوني (سنان) و(بسمه وعبدو) في مقدمته الغنائية الرائعة (من اجل الناس) (وحكايات شعبية) و(علاء الدين والمصباح السحري).
اكتشفها (عمو زكي) اول مقدم لبرامج الاطفال والذي كان يقدم برنامج (مسابقات الاطفال) بعد زيارته لمدرستها واختياره لها من بين التلاميذ بعد ان اثارت انتباهه وتوقع لها ان تكون فنانة بموهبه شامله.
فعمل على تقديمها في برنامجه كطفله موهوبة ذات صوت طفولي وحب للموسيقى ولباقة وتميز في الشخصية.
ثم رشحتها نجمة الاطفال في ذلك الوقت الفنانة (نسرين جورج) وقدمتها للمذيعة (لمى سعيد) لتقديم برنامج (مجله الاطفال) بمشاركة (خالده محمد)، وفعلا بدأت بتقديم هذا البرنامج الاسبوعي والذي كان يبث يوم الاربعاء لمده عشر سنوات متتالية.
وتوالت النشطات الفنية حتى رشحت للانضمام الى الوفد العراقي المشارك في مهرجان الطفل الدولي في الاردن لسنة (1980) بمشاركة العديد من الدول العربية والعالمية، وحصلت مع اصدقائها على المرتبة الاولى في ذلك المهرجان، اضافة الى كسبهم احترام
وتقدير المشاركين وابرزهم الملكة نور والتي وقفت لهم بشكل خاص كتحية وتعبير عن احترامها وتقديرها للمستوى الاخلاقي ووالابداعي الذي اظهره الوفد العراقي المشارك واحترامهم للوقت والتزامهم بالتعليمات، فكانت فرحتهم لا توصف بهذا الفوز الابداعي والاخلاقي والذي حفر في اذهانهم لفترة طويلة.
بــــــــــــدايتها
حنان الصغيرة, هذا هو اللقب الذي اطلقه عليها الاستاذ (طالب السعد)، رئيس قسم برامج الاطفال في اذاعه بغداد عندما وقع عليها الاختيار لتقديم برنامج (مسابقات الاطفال)، وهو اول عمل تلفزيوني تشارك فيه، وبعدها برنامج (افتح يا سمسم) من اخراج الدكتور فيصل الياسري، وبمشاركه العديد من نجوم الفن العراقي امثال الفنان سامي قفطان وحيدر عبد الحق وماجد عبد الحق ومجموعة من الاطفال مثل بيداء عبد الرحمن والهام احمد وسحر عبد الرحمن وعلاء سعد وداليا فخري العقيدي وغيرهم».
شاركت أيضاً في اداء الكثير من فقرات البرنامج مع اصدقائها مثل الأغنية الشهيرة (احبابنا سيروا) والتي قام بأدائها الفنان سامي قفطان وقمنا بأداء الكثير من فقرات البرنامج، بمشاركة زميلتها (الهام احمد) وكانت تجربة غنية، اضافة الى منحنا خبرة فنية واستفدنا من التعرف على فنانين عرب والاطلاع على خبراتهم والاستفادة منها، فضلاً عن كونها تجربة ممتعة ادينا فيها اغاني لطيفة ومحببة.
قدمت فقرة (تعارف الاصدقاء)، في برنامج (مجلة الاطفال) وبعدها توالت عليها العروض فشاركت في دبلجة الكثير من افلام الكارتون الشهيرة في ذلك الوقت مثل (سنان) وقد قمت بأداء بعض الاغاني الفردية فيه كأغنية (ما احلى الدنيا) وبعدها اختارها الاستاذ (طارق الحمداني)، رئيس قسم برامج الاطفال في تلفزيون العراق، لتقديم العديد من البرامج التلفزيونية، بعدها تحولت الى مذيعة ربط في قسم برامج الاطفال، وقامت بتقديم برنامج اخر هو برنامج (ماذا تعرف عن ؟)، وهو عبارة عن سؤال يتم طرحه على الاطفال ليعزز رغبتهم في معرفة معلومات مختلفة عن مواضيع مختارة بدقة تهدف الى توجيه الطفل واثراء معلوماته بمعارف متنوعة وحثه على البحث والتقصي.
حنان عبد الرزاق اقترحت على المخرج (اثير عبد الوهاب) تغيير اسم برنامج (مجله الاطفال) الى (مجله الاصدقاء) وذلك في العام (1986)، نظرا لتحولها من عمر الطفولة الى عمر الصبا وفعلا وافق الاستاذ اثير على طلبها وتم تغيير اسم البرنامج.
لها تجربته مميزة في اعاده اداء اغاني الطفل في الفلكلور العراقي حيث قدمت مجموعة من اغاني واهازيج الطفل في الفلكلور العراقي وهي فكرة الاستاذ (حسين قدوري) وقد لاقت رواجا ونجاحا واسعا فقدمت أكثر من 400 اغنية مع زملائها من المغننين كان من بينها اغاني: (بلي يا بلبول، شده ياورد، كشك وعدس، هيله يا رمانه، غزاله غزلوكي، ياطير غني).
وقد شاركت مع مجموعة من المغنين الصغار، بعضهم استمر في مشواره الفني حتى وقت قريب واذكر منهم: لمياء عدنان والمطرب المرحوم علاء سعد ورياض المحمداوي وداليا فخري العقيدي وبيداء عبد الرحمن واختها سحر عبد الرحمن وكثيرون ممن لا تحضرني اسماؤهم، وقد قمت باداء الاغاني الفلكلورية الجميلة والتي عمل الاستاذ حسين قدوري على تطويرها وتجديدها وطرحها بصورة حديثة، واضافة بعض التحويرات عليها فكانت النتيجة رائعة وذات قيمة فنية جمالية وتثقيفية تعريفية بتراث الفلكلور العراقي، نسخت في الاذهان حتى وقتنا الراهن وتناقلها الاباء ليعلموها لاولادهم، ولازال الجمهور يردد اغانٍ قدمتها حنان قبل نحو عشرين عاما، مازالت راسخة في ذاكرتهم حتى الان، وهذا دليل على نجاح التجربة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق